العم
أحمد العبدالرحمن في مشوار العمر
أجرى الحوار .. سامي
بن أحمد بن عبدالرحمن السعيد
البطاقة
الشخصية : الاسم
: احمد بن عبد الرحمن بن عبد العزيز بن سعيد بن
عبد الله بن محمد بن سعيد بن فايز بن نصار تاريخ
الميلاد :
1/ 7 /1353 هـ مكان
الميلاد : جلاجل المهنة
: متقاعد اسم
ألام : منيرة بنت محمد
بن سعيد السعيد أسماء
الزوجات : 1.
الجوهرة بنت عثمان الحقيل
( استمرت معي سنتين)
2.
غزيه شمروخ الرويس
( استمرت معي ثلاث سنوات ) 3.
نورة عبد الله محمد العبد الكريم
( لا تزال على ذمتي ) عدد
الأولاد : ذكور
: ( 8 )
عبد الله ، إبراهيم ، عبد العزيز ، سامي ،
خالد ، بدر ،عبد الرحمن ، وليد إناث
: ( 3 ) منيرة ، عزيزة ،
منال قصة
كفاح: عندما
كنت صغيرا كنت أساعد أبى في أعمال الزراعة في
مدينتي جلاجل ، وبعد أن بلغت من العمر ما يقرب
( 12 ) عاما ذهبت للعمل في الرياض أنا واخوتي
إبراهيم وعبدالعزيز ( رحمهما الله ) وكنا
عندما يقل الماء في جلاجل نذهب للبحث عن العمل
وكان ذهابنا على رواحل من الإبل بالأجرة وبعد
وصولنا عملنا لمدة عشرة أيام فقط وذلك لعدم
توفر العمل المناسب ثم اتجهنا أنا وأخي
إبراهيم للدرعية وكان معنا شخص يدعى إبراهيم
بن هوشان فتوجهنا إلى نخل يعرف ( بالعذيبات )
وكان ملكا للملك فيصل - رحمه الله – حيث يعمل
أخي عبدالله هناك ولكن لم نجد عملا عندهم
وذهبنا إلى نخل يقال له (
المفيجر ) وهو للأمير محمد بن عبدالعزيز - رحمه
الله - وعملنا هناك لمدة ستة اشهر ثم قررنا
العودة إلى جلاجل وكانت عودتنا على أقدامنا
وقد استمرت الرحلة ثلاثة أيام وكان بصحبتي
أخي إبراهيم وإبراهيم بن عبدالمحسن العامر و
سليمان بن عبدالعزيز المزروع وأخيه
عبدالرحمن وعبدالله العبداللطيف وفي الطريق
أصيب عبدالله العبداللطيف بالتواء في قدمه
ولم يستطع إكمال المسير معنا فتركناه عند شخص
يقال له ابن شويش في إحدى قرى سدير وواصلنا
المسير حتى وصلنا جلاجل. واستمريت
هناك حتى بلغت ( 35 ) سنة تقريبا وذهبت للرياض
للعمل مع اخوتي عبدالله ومحمد حيث كانا
يعملان في بناء مطار الرياض القديم آنذاك
وعملت معهم لعدت أيام وبعد ذلك عملت في بناء
عمارة ابن كريديس لمدة شهر أنا و عثمان بن
فايز الواصل و احمد بن عبدالرحمن الخريف ، ثم
اتجهت للعمل بمهنة حرفي في البناء والتحميل
لمدة شهرين تقريبا ثم بعث إلي والدي - رحمه
الله - للعودة إلى جلاجل وعملت معه في الزراعة
. ومتى كان زواجك ؟
تزوجت
الجوهرة بنت عثمان الحقيل واستمر زواجنا لمدة
سنتين فقط حيث توفيت – رحمها الله – ثم تزوجت بزوجتي
الثانية ( غزيه بنت شمروخ الرويس ) وبقيت معي
لمدة ثلاث سنوات حيث توفيت وهي تلد مع جنينها –
رحمها الله - وبعد
وفاتها جلست عند الوالد –
رحمه الله –
أساعده في الزراعة لمدة سنة تقريبا وذهبت إلى
الرياض إلى أن بعث
لي والدي للعودة لجلاجل لكي يزوجني حيث أوصى
عمتي نورة العبد العزيز -
رحمها الله –
بالخطبة لي فخطبت لي نورة بنت عبدالله المحمد
العبدالكريم فقمت بجمع ما عندي من مال وتوجهت
إلى جلاجل أعطيت أبي كل ما جمعته من مال حيث
بلغ ما يقرب من ( 300 ) ريال عربي وقام بزيادة
المبلغ إلى أن وصل إلى وبعد شهر تقريبا
توجهنا إلى الأرطاوية أنا وأبي ومحمد الحمد
وعبدالله الزايد وإبراهيم الفريح ( أبو جعفر )
وكان سفرنا على الجمال فلما وصلنا الأرطاوية
ونزلنا على ابن العم ( سليمان المحمد الناصر
السعيد ) - رحمه
الله - وهو في نفس الوقت ابن عمتي نورة ، فقام
بتمليكي على نورة العبدالكريم وكان وليها
أخيها محمد العبدالله العبدالكريم - رحمه
الله - وبعد يوم من زواجنا عدنا إلى جلاجل
وسكنت مع الوالد أنا وزوجتي وابنتها سارة بنت
عبدالرزاق المحمد السعيد - رحمه الله - وبعد
سنة تقريبا ذهبت زوجتي للأرطاوية لتضع
مولودها الأول ( عبد العزيز ) وعادت إلى جلاجل
وبقينا مع الوالد لمدة سنه ثم انتقلت لأسكن في
منـزل مستقل فاستأجرت منـزل في سوق موسى
يملكه ( أحمد المجحد ) وفي هذا المنـزل توفي
ابني عبدالعزيز وكان عمره سنة ونصف تقريبا . شظف العيش ومستلزمات
الحياة
كنت
أعيش أنا وزوجتي ولندرت العمل ضاقت بي الحال
فتوجهت إلى عدد من معارف أبي ( عبد الله بن
زايد ، ومحمد الحمد وغيرهم ) طالبا إقراضي بعض
المال ولكن لم يوافقوا وذهبت إلى ( إبراهيم
الفريح ) أبو جعفر ولما عرف حاجتي أعطاني ( 500 )
ريال عربي وسارعت بشراء بعض الأغراض لمنـزلي
حيث لم يكن يوجد لدينا أي أثاث أو طعام وبعد أن
أمنت حاجات منزلي تركت أسرتي وسافرت إلى ألحا
ير بالقرب من المجمعة بحثا عن العمل فتوجهت
إلى عبد الرحمن الحقيل وعملت معه ( 12 ) يوما فقط
وذهبت إلى ( جوي ) للعمل مع سليمان إبراهيم
الحقيل وبقيت معه عدة أيام ثم ذهبت للعمل مع
شخص آخر لمدة عشرة أيام فبلغ ما جمعته من
المال ( 60 ) ريالا وتوجهت بعد ذلك إلى جلاجل
وكان أول عمل قمت به أن ذهبت إلى أبو جعفر
وأعطيته ( 50 ) ريالا وأبقيت عشرة اشتريت بها
بعض القهوة والتمر . وعملت
مع محمد بن غانم المجحد وكان هو صاحب البيت
الذي اسكنه وعملت معه باجرة المنـزل وكان
يعطيني بالإضافة إلى ذلك محفرة تمر يوميا . وبعد
ذلك اتفقت مع حمد الواصل ( المهون ) على أن نخضر
في قصور شقراء وكنا كل ما قمنا ببذر الأرض
اندفنت بالرمل ولم تنتج الأرض شيئا
وخسرنا كل ما نملك فركبنا سيارة ( لوري )
واتجهنا للرياض بعد أن بعنا باقي غراس
الطماطم ب ( 700 ) ريال وبعد وصولنا للرياض اتجه
حمد الواصل إلى عديله عبد الله بن سليمان
السعيد - رحمه الله - أما أنا فأخذت زوجتي
وابنتها وابني عبد الله واستأجرت منـزلا في
جبره بالقرب من بيت أختي حصة وكان هذا البيت
تملكه امرأة اسمها ( عكيفة ) وبقينا في هذا
المنـزل سنة عملت خلالها حرفي نبني ونلبن أنا
وعبد الله بن عبد العزيز الفريح
- رحمه الله – ثم انتقلت إلى
منـزل آخر مجاور للسابق وفي هذا المنـزل ولد
ابني الثاني إبراهيم وكان ذلك عام ( 1384 هـ)
وابنتي الأولى منيرة بعد ذلك بعامين تقريبا
وفي عام ( 1386هـ ) ذهبت
أنا وأسرتي بعد أن اتفقت أنا وجلعود بن فوزان
الجلعود وأبناءه عبد الله وعبد العزيز في
مكان يقال له ( حاجر الشيح ) في قصور شقراء لمدة
سنة ثم انتقلنا مع الجلعود إلى ( العب ) وبقينا
هناك لمدة أربع سنوات وهناك ولد ابني
عبدالعزيز في عام (
1387 هـ ) ثم افترقنا وعدت
للرياض بصحبة عائلتي وقد جمعت في هذه السنوات
عشرة آلاف ريال وسكنت في حي ( البطيحاء )
بالقرب من منـزل علي المزروع - رحمه الله -
وبقينا في هذا المنـزل لمدة ثلاث سنوات وعملت
في وظيفة حكومية ( الحرس الوطني ) بالإضافة
لمزاولة بيع الدخون في المساء حيث كنت أبيع في
بسطة في سوق السدرة والأسواق المجاورة
و في هذا المنـزل ولد ابني سامي في عام واستمريت
في العمل بالحرس الوطني حتى تقاعدت بعد بلوغ
سن الستين في عام ( 1413 هـ
) وعملت في نفس وظيفتي على بند الأجور . هل التحقت بالمدارس
؟
لقد
درست على يد الشيخ فوزان القديري – رحمه الله –
حيث كان يعلمنا القرآن الكريم ولكن لم استمر
طويلا حيث رغب والدي –رحمه
الله- أن اعمل معه وأساعده في الزراعة . ماذا
تذكر من الأماكن الأثرية في جلاجل ؟ أذكر
جميع الأماكن الأثرية في جلاجل وكأنها أمامي
الآن فلا زلت اذكر سور جلاجل وبواباته
ومزارعه والمنازل والبر والأودية فلكل مكان
ذكرى عزيزة . وماذا
عن الألعاب القديمة التي تمارسونها وانتم
أطفال ؟ نحن
مارسنا جميع الألعاب القديمة المعروفة آنذاك
مثل عظيم سرا ، والكعابة ، والبذة ، والحاح،
وغيرها العاب لا أذكرها . كم
حجة حججت ، وكم كان عمرك أول حجة
وماذا تذكر عنها؟ حججت
ولله الحمد تسع حجات وكان أول حجة لي وعمري
يقارب عشرين سنة وقد كانت وسيلة المواصلات
حينذاك الجمال ثم حججت في عهد الملك سعود رحمه
الله في سيارات كناور سبّلها
رحمه الله لمن يريد الحج ولا يملك وسيلة وكان
يرافقني في هذه الحجة كل من عمتي نورة وأختي
لولوة رحمهن الله وأختي حصة وزوجها منصور بن
محمد بن منصور الخميس رحمه الله وأذكر إنني
أصبت في هذه الرحلة بمرض يقال له ( الهدبدب )
وقد كان يتسبب في عدم الرؤية ليلا لمن يصاب به
وقد تولت عمتي نورة العبدالعزيز –
رحمها الله –
علاجي حتى شفاني الله .
|