بأقلامهم
( ص 16 ) فوضة
وليست موضة تعقيب
على مقال ( الموضة تجمل أم تبرج ) هذه
المقالة جاءت تعقيباً على تقول
الكاتبة في مقالها : فلنقف
وقفة قصيرة حول ( الموضة تجمل أم تبرج ) هذا
اعتراف منا أن هناك موضة ، وللنظر لكلمة "
موضة " ماذا تعني ؟ ومن أين أتت ؟ ومن الساعي
على انتشارها ؟ وما الهدف من إدخالها علينا ؟ ماذا
تعني كلمة " موضة " إنها
تعني الفوضى في شكل ولبس المرأة واحتقار
المرأة المسلمة . من
أين أتت ؟ إنها
مصدرة علينا من ديار الكفر ومن ابتداع الغرب
وصنع أيدي خبيثة ما
الهدف من إدخالها ؟ الهدف
هو تبرج المرأة المسلمة والخروج بها عن
تعاليم ديننا ونزع الحياء منها تحت قناع "
موضة " الذي انبهر به نساء المسلمين ولا
تقبله إلا ضعيفة الإيمان . إنهم يرقبون عن كثب
المرأة المسلمة ليخرجوها من تعاليم دينها ومن
خدر حيائها وكأنهم يقولون انظروا إلى المرأة
المسلمة المحتشمة ماذا تلبس وتتقبل كل ما
نصدر إليها من تفاهاتنا المغرضة . مع
الأسف .. مع
الأسف الشديد أن لا تخلو الأسرة من النساء
المتبرجات السائرات وراء موضة غربية حقيرة
ينظرون إلى المرأة الملتزمة بتعاليم دينها
ولم تنزع حيائها أنها امرأة متخلفة معقدة
وغير متحضرة ، ولكن أقول لها إن نظرتك قاصرة ..
نظرة دنيوية زائلة }
والله المستعان على ما تصفون {
. لا
تستغرب يا صاحب الاستغراب "
لا أخفي استغرابي من رجال هؤلاء النسوة
المتبرجات و غيرتهم على محارمهم وكيف يرضى أن
تتزين زوجته أو ابنته أو أخته بمثل هذه
الملابس الفاضحة ؟!! . السبب
في ذلك هو إهمال الرجال ، فهناك من الرجال من
لا يدري عن نسائه متى يخرجن ومتى يعدن ، وماذا
يلبسن ، وأي الطرق يتبعن . ولماذا يحدث هذا ؟؟
ذلك لأن الرجل منشغل في جمع الدنيا وإهماله
لمسؤولياته وحرصه على سهراته مع أصحابه ،
والتهرب من ما يدعى الارتباط العائلي ، فنجد
أن الذي يذهب بعائلة هذا ويعود بها هو السائق .
فالرجل لا يعلم ساعة خروجهم أو عودتهم ، وقد
ترك لهم الحبل على الغارب ، هذا جانب ، ومن
جانب آخر فإن الأمهات يتحملن مسؤولية كبيرة
فالأم التي تتهاون مع بناتها في اللبس
المتبرج ومساعدتها على ذلك فهي لا تلبس
الملابس المتبرجة في المنزل بل تلبسه عند
وصولها لمكان الحفل وعند العودة تخلعه قبل
خروجها من مكان الحفل ، وبذلك تظهر أمام
محارمها محتشمة ، فهذه خدع تسير عليها بعض
النساء التي لا تجعل الرقيب عليها الله
سبحانه الذي لا تخفى عليه خافية . من
نحمّل المسؤولية ؟ أحمل
المسؤولية تلك الأم التي تشرف على كل صغيرة
وكبيرة تخص ابنتها الصغيرة الغضة المتقبلة
لكل ما يملى عليها ، فلتراقب الله في الأمانة
التي بين يديها فإن ابنتك صغيرة لا تدرك ولا
تعي ما تفعله ، فهي تقلد ما حولها دون إدراك .
أيتها الأم لا ترضي بما يتعارض مع ديننا
وأخلاقنا الإسلامية العالية . فلو
رجعنا إلى الوراء إلى أمهاتنا وجداتنا
السابقات هل يعرفن الموضة التافهة ؟ لا بل
تحلين بجمالهن الذي حباهن الله وهو جمال
النفس والأخلاق العالية التي هي الجوهر ،
وأكملن ذلك بالفعل والحكمة والالتزام بالدين
، فهن صانعات الرجال فمنهم الدكاترة والضباط
ورجال الأعمال والمعلمين والمهندسين وربات
البيوت الناجحات . فانتبهي
أيتها الأم المنجرفة المتابعة لما يصدر إلينا
من موضات غربية مهملة أبنائها وبناتها ، وقفي
وقفة تأمل في عصرنا هذا وما سبقنا من عصور . أرجو
من أخوتي العودة لعقولهن ونزع قناع الموضة
التافهة فالدنيا هذه دار عمل للآخرة فلا
تنبهري بألوانها الزائفة ، أرجو من الله أن
يوفقنا لما يحب ويرضى . صديقة
الصلة .. ح. س.
|