منتدى القراء - ص. 16 العباءة إلى أين لقد
شرع المولى عز وجل الحجاب للمرأة وذلك لكي
تخفي ما أعطاها الله من
زينة حتى يأمن الرجال من الفتنة
فصارت العباءة شعارا
تتصف به المرأة المسلمة
فكانت نموذجا للمرأة الطائعة لأمر ربها
والمنتهية عن نواهيه . لكن
للأسف أن هذا المعنى و المبدأ قد تغير في
الآونة الأخيرة فصارت
العباءة ينظر لها بمنظور آخر هو مغاير ومناقض
للمنظور الحقيقي فصارت
العباءة شعارا للجذب وكمال الزينة .
فالمرأة آلتي تريد جذب الأنظار فعليها
بالعباءة ؟!
نعم هذه حقيقة يصدقها الواقع لأننا نرى
عباءات لا أعرف كيف استساغها النساء
ورضين بها حجابا لزينتهن !! يذكر
لي أحد الاخوة انه وجد في أحد المحلات
المتخصصة في بيع العباءات مجسم معروض عليه
عباءة على الكتف وقد ضيقت
من الصدر و الخصر وبدا الصدر بارزا وكذلك
المؤخرة عجبا إذا
أين معنى الحجاب هنا أين قول الله عز و جل ( قل
للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا
يبدين زينتهن
) يا أختي إذا
بان عرض الكتفين وحجم الصدر والمؤخرة
فأي زينة أخفيت ؟!
هل تخادعين الله ؟
و أريد أن أسأل لماذا ارتديت العباءة تريدين
الحشمة والستر وان تخفي الزينة التي وهبك
الله إذا لماذا تحرصين على العباءة المخصرة
أو التي على الكتف أو التي فيها أكمام أو
المطرزة أو القصير والضيقة أليست هذه من
الزينة لماذا
اشتريتها ما
مقصدك ؟! وقد يبدوا من خلال
هذه العباءة شئ من جسد المرأة لان العباءة
ضيقة وقصيرة فيرى الناس زينتها التي أرادت
إخفاءها وقد بدا منها البنطال الذي يستحي
الرجل أن يلبسه فكيف
المرأة !! أو المتنورة القصيرة
فيظهر ساقها ثم تكون الفتنه ،
أو أن تلبس العباءة ذات الأكمام وقد تزينت
بالبلوزة قصيرة الأكمام فترفع يدها فتنزل
الأكمام الواسعة للعباءة فيظهر ذراعها
بأكمله . يا أخواتي
اتقين الله وخفن من وعيده أليس هذا الفعل
ينطبق على قول الرسول e في الحديث ( .. نساء كاسيات
عاريات مائلات مميلات لا يجدن ريح الجنة) . واعجب
من الرجال أليس عندهم غيرة على نسائهم كيف
يسمح لزوجته أو بنته لبس
مثل هذه العباءة كيف يسمح لأحد من الناس
التمتع بالنظر إلى نساءه وهنا
أريد أن أسألك أخي
الكريم لو وجدت
امرأة تلبس مثل هذه العباءات الضيقة والقصيرة
و المخصرة وأخرى
تلبس العباءة الساترة لزينتها ثم جاء ذئب من
ذئاب البشر يريد
افتراس فريسته إلى أي إحدى الفريستين ينظر
ويميل قلبه ؟؟ بلا
شك إلى تلك المتبرجة لأنه يعرف أن تبرجها ناتج
عن فساد سريرتها وان تلك المحتشمة لم تحتشم
إلا لصلاح سريرتها . يا إخوتي كيف
تنطوي عليكم حيل أعداء الله و أعداء العفة ،
هم لما علموا أن انتزاع العباءة من المرأة صعب
لان ذلك يضاد فطرتها ونشأتها التي نشأت عليها
فجاءوا بمثل هذه الحيل لتنتزع العباءة شيئا فشيئا
حتى لا يكون هناك عباءة ولا ستر يحفظ كرامة
المرأة فاحذروا
وحافظوا على أعراضكم قبل أن تفقدوا أغلى ما
تملكون . كتبه
: إسماعيل بن
عبدالرحمن السعيد
من غرائب الحجاب حجاب من الفحم قالت
الأخت اليوغسلافية وهي تتحدث الفصحى : عندما غزانا المد الشيوعي كنت
حينها صبية في العاشرة من عمري ، وكنت أرتدي
الحجاب دون غطاء الوجه ، وكانت أمي تغطي وجهها
مع سائر بدنها ، وكنا قبل هذا المد نعيش في
أمان تام ، الآن تغيرت أحوالنا فما كنا نستطيع
أن ننام ليلة واحدة في أمان ، وكانت أمي تنام
في حجابها خوفا أن يداهم الحرس الكفرة بيوتنا
في ساعة من الليل . وكان
أول عمل قاموا به هتك الستر .. ففرضوا على كل من
تغطي وجهها أن تحمل صورة فوتوغرافية تبرزها
في هويتها والعجب كل العجب من موقف تلك الأم
الصالحة أتدرون ماذا فعلت ؟ قالت لي ابنتها
بالحرف الواحد : يومها ما رأيت أمي تبكي
كبكائها تلك الليلة وهي تردد وتقول : كيف
سأكشف وجهي أمام المصور ؟! وهو يركز نظره علي
ثم يأتي أتباع الدب الأحمر ليتمتعوا بالنظر
إلى صورتي .. ماذا أفعل ؟ بينما نحن في حيرة إذ
قام والدي وأحضر بين يديه فحما أسودا وقال لها
: اصبغي به وجهك وقنعيه بالسواد فلا تبدوا
ملامح جمالك حين تكشفين عن وجهك أمام المصور
وستظهر الصورة قاتمة .. فأخذته ولطخت به وجهها
وانفرجت أساريرها ولا زلت أحتفظ من يومها
بتلك الصورة الرائعة بقناع من الفحم الأسود
تقف شاهدة لأمي وأبي أمام الله يوم القيامة في
غيرتهما على دينهما ثم أظهرت لي الصورة من
حقيبتها . فوقفت مشدودة متبهرة مما أرى
. أين نحن من تلك المرأة اليوغسلافية ؟
فوالله إننا لنقف أمام هذه الصلابة الإيمانية
متوشمين برداء الخجل .. فنحن العربيات
المسلمات اللواتي يفهمن حروف ومعاني القرآن
الكريم وألفاظ الحديث الشريف أكثر منها هل
نلتزم مثل التزامها ؟ هل يخطر ببالنا أن نفكر
مثل تفكيرها ؟ نسأل الله أن يرحمنا و أن يردنا
إلى ديننا ردا جميلا . مختار
من كتاب كشكول الأسرة
للشيخ /
مازن الفريح
أمل
بنت إبراهيم بن عبداللطيف السعيد
|