وادي النخل - ص. 22-23
المستدلخون في الأرض مقال ساخر مختار من موقع الساحة العربية بتصرف هم
جماعة من البشر حباهم الله بخاصية قلما
تتواجد عند غيرهم من الناس .. خاصية الإستدلاخ
المقنن .. الإستدلاخ الموجه .. الخارج عن نطاق
علم النفس البعيد كل البعد عن أدوات وأقلام
الأطباء النفسيين وما تسطره في دفاترهم ذات
الأسيام . دعوني
– في محاولة يائسة – أحاول أن أعرف المستدلخ
وأحاول فهمه أنا قبل أن أفهمكم ، وقبل ذلك
لزاما علي أن أبدأ بشرح ماهية الدلاخة كفعل ..
كمتلازمة نفسية كأطروحة فكرية وفعل عصبي عضلي
متطابق لا يحيد عن توجيه ليزري من المستدلخ
نفسه . الدلاخة
في وجهها العام وقشرتها الخارجية .. هي الغباء
، ولكن قد يتساءل بعضنا هل الغباء غباء ؟ في
أمثلة من التاريخ نجد البشر في مراحل من
حياتهم قد فضلوا الغباء على الذكاء الذي لم
يورثهم إلا خساراً فكم من ذكي لم يستطع النوم
ليلا .. وكم من مستدلخ نام قرير العين وخرير
جدول السعابيل يشق خدوده شقا !! نعود
للمستدلخ ذلك الذي يعرف تماما مواقيت الدلاخة
ومتى تسدل الستائر على مسرحية عقله المتقد من
يسأل شخصا عابرا أو صديقا أو زوجا عن أبسط
سؤال من أسئلة الحياة اليومية ويأتي الجواب
دلخا فقد وجد ضالتنا من المقال ومثال ذلك هذا
الحوار : أبو
سليمان ، ما تدري وشلون أجدد جواز سفري ؟ (
ويأتيه الجواب بعد هنيهات تمثل فترة إسدال
الستار ورسم معالم الدلخنة ) هاه
!! أقول
ما تدري وشلون أجدد جواز سفري ؟؟ (
جواب ) ليش !! (السائل
بحنق ) يا أخي وش عليك مني أنت تعرف ولا عض على
شحمة ؟ (
جواب ) متى بتجددة ؟ الحين
بأسرع وقت لأني ابسافر ضروري . (المستدلخ
في قمة توهجه الآن ) طيب هو منتهي ؟ (
السائل بعيون مجمرة من الزعل ) لا ما بعد انتهى
بس أنا ودي أقضي معك وقت ممتع ونتجاذب أطراف
الحديث عقب صلاة الظهر في صكة القايلة ياجعله
وجه يلحس . (
جواب في قمة العنفوان ) طيب
أدامه ما بعد انتهى ليش تجدده ؟؟ (
السائل قرر أن يذهب بنفسه لمديرية الجوازات
وألا يسأل هذا الكائن البشري الغريب عن أي شيء
مستقبلا) أقول الشرهة مهيب عليك والله . (
صوت لزخة باب موتر وخرطة قير على الدي وفحطة
حمقان ) (
المستدلخ وقد رفع الستار وأزال مساحيق مكياج
الدلخنة عن معالم وجهه وش
فيه زعل ؟ هذا
المستدلخ بتصرفه هذا قد اتقى إسداء خدمة
لإنسان قد أوهمه أنه دلخ لا
يعتمد عليه ليس في هذا الموضوع فحسب بل في أي
موضوع مستقبلي . وكوصف
عام ( قد يكون دلخا ) قد ننعته بالبخل وقلة
الشهامة وقد يتحول اجتماعيا إلى مسخ دلخ .
ولكنه من جهة أخرى ( لا تخلو من دلاخة ) وفر على
نفسه جهدا ومالا وكسب راحة باله مقابل إضافة
هم . إذا
من الذكي ؟ المستدلخ أم الذكي؟ سؤال صعب
انقسامي الجواب ففئة من الناس يفضلون راحة
البال على أن يقال عنه في المجالس والله فلان
رجال لأنه يدرك أنه كذلك ولا يحتاج لتزكية من
ناس يعتبرهم دلوخا !! وفئة
أخرى تبحث عن تزكية في المجالس تحتاجها
كاحتياج الهواء والماء ، تحتاج القشور
الهلامية الاجتماعية ، تحتاج
صنفرة أسمائها .. حتى وإن كان مهموما مما
يدفعه مقابلا لها . أما
فئة المستدلخين أنفسهم فسيقرؤون كلامي هذا
ويقولون .. وش تقصد ؟؟ في محاولة مستدلخة
لتغطية ما انكشف من أساليبهم . وحتى لو زدت
الأمر وضوحا لهم فسيقولون .... هاه ؟
من هــو صحابي جليل من رواة الحديث ،
أسلم قبل الهجرة ، وقال فيه الرسول e : } لقد أوتي مزماراً من مزامير
داوود{ أو كما قال e
، فقد كان صاحب صوت جميل . استعمله النبي e على زبيد وعدن ، واستعمله
عمر بن الخطاب t على البصرة ففقههم وعلمهم ،
ولي الكوفة في زمن عمر وعثمان t . قال الشعبي ( خذوا العلم عن
ستة .. .. ) وذكر منهم هذا الصحابي الجليل . اسم
هذا الصحابي يتكون من ثلاثة مقاطع كما يلي : 3+5+4= من وحدات الزمن ، 4+5+6+8=من
الأنبياء ، 7+9+11+10+4=منطقة عربية ، 13+14+4=غزال ،
5+6+3+4=جميل 1+9+12+13+2 = أمة أعزها الله
بالإسلام . اختيار
: جاسم بن محمد بن إبراهيم المكينزي قرأت
لكم اكتب
لك عزيزتي الصلة هذه النظرات والتأملات
وقد قرأتها في إحدى الكتيبات الدينية نفعنا
الله بها جميعا وهي بعنوان
هذه
هي الحياة الدنيا فكيف
النجاة في بحرها العميق عشق
الدنيا ليس
منا من لم يعشق الدنيا قديما وحديثا وليس فينا
من لم يقبل على الحياة وان هي أعطته وأقبلت
عليه بزينتها وزخرفها والسؤال الذي يلفتنا
إلى واقع أليم هو هل يدوم وصلها
وهل يستمر حلوها ا
يتساءل أبو الطيب المتنبي معنا ولكنه يجيب عن
هذا السؤال فيقول ومن لم يعشق الدنيا قديما
ولا كن لا سبيل
إلى الوصال نعم
لا سبيل على الوصال فقد دنياها أ ن هي أضحكتك
أبكتك وان كست أ وكست وان أ عطت أ خذ ة وصدق من قال لو دامت لغيرك ما وصلت إليك ومن العجب الغريب إننا
مجبورون على حبها مع إيماننا بزوالها و إننا
سنرحل عنها كما ولدتنا أمهاتنا .. السنا حين
نولد يتلقانا الأهل في الضيافة وحين نودع
الحياة تلف الجثة في تضاعيف الكفن تماما كما
جاء ت وليس للكفن جيب و أ هل الميت واقرب
المقربين إ ليه
وماله كلهم يقف معه موقف الوداع ولا يبقى
معه إلا عمله . محمد بن
عبدالرحمن بن أحمد بن عبدالله السعيد هل
تعلم لإنتاج
كمية من الطاقة توازي ما يصل إلى الأرض من
الطاقة التي تبعثها الشمس في يوم واحد فقط يجب
إحراق 550 مليار طن من الفحم ، وهذا يعني أن على
سكان الأرض أن يعملوا ألف سنة حتى يحصلوا على
هذه الكمية التي لا تكفي إلا يوماً واحد فقط .
|