وادي
النخل ( ص 24 ، 25 ) موني
( قصة قصير ) أم
راكان بن عبدالعزيز بن سليمان بن محمد السعيد منيرة
بنت في المرحلة الثانوية تعشق المظاهر، تضحي
بكل شيء من أجل أن تظهر بصورة مبهرة للآخرين ،
تردد كثيرا لزميلاتها أنها تسمى ( موني ) وان
أقربائها لا يعرفونها بغير هذا الاسم
، تجلس بين الطالبات لتحكي لهن عن حياتها
الراقية القصر الشامخ والخدم الكثيرون ،
وتنسج من خيالها أكاذيب متوحشة عن إنجازاتها
ومغامراتها تتحدث ( موني ) عن جولاتها
السياحية مع أسرتها حول العالم في كل إجازة
وهي معجبة بلندن عاصمة فرنسا !! كما تقول ،
وبرج إيفل في ألمانيا !! كما تزعم ، وتقول إن
محطتهم الأخيرة كانت في كوبنهاجن التي تقع
شرق سويسرا !! وتصف حفل زفاف أخيها في فندق خمس
نجوم ثم تتحدث بإسهاب وزهو عن المأكولات
المختلفة والتي تصل إلى خمسين صنفا ، والصالة
الفسيحة التي تتسع لألف مدعو وبالطبع لم تعلن
عن اسم الفندق ولعله ( فندق الأحلام ) ووصل
بها الهوس والغرور إلى الإدعاء بأن من يوصلها
إلى المدرسة هو سائق خليجي حيث أن أباها قادر
على دفع مرتبه الضخم . وتمر
الأيام تلو الأيام وتزداد موني إغراقا في
الدعاية والمبالغة وصار الجميع يقولون يا ليت
لنا مثل ما لموني ما عدى اللاتي يخشين ربهن .
ولكن حبل الكذب قصير ففي يوم من الأيام جاءت
أخت موني إلى المدرسة وهي بنت يوحي شكلها
ولهجتها بأنها إنسانة بسيطة جدا ، كانت تسأل
عن أختها بلهجة قروية " يا بنات ما شفتوا
أختي منيرة ؟ " تهامس البنات بتعجب عندما
علموا أن هذه أخت موني!! هذا معقول ؟ !! هاذان
الشكلان في بيت واحد ؟ واستمر الحوار بينهن
حتى اتضح الأمر فموني ليس اسمها عند أسرتها بل
الجميع يناديها باسمها منيرة بل في بعض
الأحيان يطلق عليها " منير " وأسرتها طول
أيام الإجازة في قرية مجهولة من قرى نجد ، أما
فرنسا ، ألمانيا فتجهلهما موني تماما فضلا عن
برج إيفل وزواج أخيها كان في بيت قديم يؤجر
للأفراح وبالتقسيط!! والطامة
الكبرى أن من ادعت بأنه سائق خليجي هو أبيها !!!
خاطب
الجميع منيرة قائلين : يا منيرة كل هذا الكذب
من أجل أن تخفي فقرك ! إن الفقر ليس عيبا ولا
عارا إنما العيب أن تتصفي بالكذب وإدعاء
الإنسان ما ليس له . أم
راكان بن عبد العزيز بن سليمان السعيد
صلاح
النفس ذهب
رجل إلى إبراهيم بن أدهم .. وقد كان من أطباء
القلوب ، وقال له : إني مسرف على نفسي ، فاعرض
عليّ ما يكون زاجراً لها . فقال له إبراهيم بن
أدهم : إن قدرت على خمس خصال لن تكون من العصاة
. فقال الرجل –وكان
متشوقاً لموعظته- : هات ما عندك يا إبراهيم .
فقال : الأولى : إذا أردت أن تعصي الله فلا تأكل
شيء من رزقه . فتعجب الرجل ثم قال متسائلاً :
كيف تقول ذلك يا إبراهيم والأرزاق كلها من عند
الله ؟ فقال : إن كنت تعلم ذلك فهل يجدر بك أن
تأكل من رزقه وتعصيه ؟ . قال لا .. يا إبراهيم ..
هات الثانية . فقال
إبراهيم : إذا أردت أن تعصي الله فلا تسكن
بلاده . فتعجب الرجل أكثر من تعجبه السابق .. ثم
قال : كيف تقول ذلك يا إبراهيم ؟ والبلاد كلها
لله. فقال له : إذا كنت تعلم أن تعلم ذلك فهل
يجدر بك أن تسكن بلاده وتعصيه؟. قال : لا .. يا
إبراهيم .. هات الثالثة. فقال
: إذا أردت أن تعصي الله فانظر مكاناً لايراك
فيه فاعصه فيه . قال : كيف تقول ذلك يا إبراهيم
!! .. وهو أعلم بالسرائر ( يعلم السر وأخفى )
ويسمع دبيب النملة السوداء على الصخرة الصماء
في الليلة الظلماء . فقال إبراهيم : إذا كنت
تعلم ذلك فهل يجدر بك أن تعصيه ؟ . قال : لا .. يا
إبراهيم .. هات الرابعة . فقال
: إذا جاءك ملك الموت ليقبض روحك فقل له : أخرني
إلى أجل معدود. فقال الرجل : كيف تقول ذلك
ياإبراهيم والله تعالى يقول : }
فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا
يستقدمون{
. فقال له : إذا كنت تعلم ذلك فكيف ترجو
النجاة . فقال الرجل: نعم .. هات الخامسة . فقال
: إذا جاءتك الزبانية –وهم
ملائكة جهنم- ليأخذوك إلى جهنم .. فلا تذهب
معهم . فما كاد الرجل يستمع إلى هذه الخامسة ..
حتى قال باكياً : كفى يا إبراهيم . أنا أستغفر
الله وأتوب إليه .. ولزم العبادة حتى فارق
الحياة . أم
أشواق .. منى بنت عبدالمحسن السعيد ماذا
تعني( أبجد هوز ) ؟ أبجد
هي ألفاظ ثمانية مفتتحة بهذه اللفظة ، وقد
جمعت حروف الهجاء العربية الثمانية والعشرين
بلا تكرار ، وهي : أبجد ، هوز ، حطي ، كلمن،
سعفص ، قرشت ، ثخذ ، ضظغ . ومن
المعاني التي ذكرت لهذه الألفاظ التي تؤلف
الأبجدية بحرفها ، ما يلي : (
أبجد : بمعنى أخذ ) ، ( هوز : ركّب) ( حطّي: وقف ) (
كلمن : صار متعلما ) ( سعفص : أسرع في التعلم ) (
قرشت : أخذه بالقلب )( ثخذ : حفظ ) ( ضظغ : أتم ) . كما
أن العرب استخدمت هذا الترتيب للدلالة على
الحساب ، فتجد في بعض القصائد بعض الأسماء أو
الرموز التي تدل على تاريخ حادثة ما أو عدد
الأبيات أو غيرها ، وهي كالتالي : أ
= 1 ب = 2
ج = 3
د = 4 هـ = 5 و = 6
ز = 7
ح = 8 ط
= 9 ي=10
ك=20 ل=30 م=40 ن=50
س=60 ع=70 ف=80 ص=90
ق=100 ر=200 ش=300
ت=400 ث=500
خ=600 ذ=700
ض=800 ظ=900
غ=1000 امرأة
حديثة .. وقديمة جاء
في كتب الأدب أن رجلا تزوج امرأة حديثة على
امرأة له قديمة .. فكانت جارية الحديثة تمر على
باب القديمة فتقول : وما
تستوي الرّجلان رجل صحيحة
ورجل رمى فيها الزمان فشلّت ثم
تعود وتقول : وما
يستوي الثوبان ثوب به البلا
وثوب بأيدي البائعين جديد فمرت
جارية القديمة على الحديثة فأنشدت : نقّل
فؤادك حيث شئت من الهوى
ما الحب إلا للحبيب الأول كم
منزل في الأرض يألفه الفتى
وحنينـه أبـدا لأول منـزل جواهر
بنت محمد بن عبدالرزاق السعيد
|